نعمل مع المؤسسات والأفراد ممن يملكون مجموعات أرشيفية متعلقة بفن الدمى العربية في العالم العربي. على هذا الصفحة نشارككم جزءاً من أعمالنا في حفظ وترميم المواد والقطع الأرشيفية في هذه المجموعات.
نبدأ بعمل جردٍ للموادِ الأرشيفية في كل مجموعة ونحددُ منها التي في حالة سيئة من التلف.
ومن ثم نحاول قدر المستطاع البدء في عملية ترميم أولية، كمحاولة منا لمنع استمرار تلفها وتدهور حالتها. نعمل مع قطع أرشيفية من مواد متنوعة، كالخشب، والقماش، والصبغات، والورق، والأفلام، وغيرها. وبسبب هذا التنوع، فإننا نحتاج الكثير من الوقت والخبرة والموارد.
من بين المواد الأكثر إلحاحاً التي وجدناها في المجموعات، هي تسجيلات الفيديو والصوت على الشريط المغناطيسي (في الغالب VHS). وتشمل هذه التسجيلات: تسجيلات لعروض العرائس، والبروفات، والمقابلات، وغيرها من روائع التراث العربي للعرائس. الفيديو على الشريط المغناطيسي يتحلل بسرعة، وبما أن الآلات المستخدمة للتشغيل عفا عليها الزمن، هناك العديد من التحديات التي ينطوي عليها الحفظ الرقمي، وستستمر هذه المشكلة في التفاقم بمرور الوقت. ونتيجة لذلك، وضعنا أولوية عالية على رقمنة التسجيلات على تنسيقات الشريط المغناطيسي.
لقد بذلنا أيضاً جهداً في أرشفة عدد كبير من الصور الفوتوغرافية، والصور السلبية، والشرائح الفوتوغرافية، من التي وجدناها في مجموعاتنا المتنوعة. هذه المواد أيضاً تتلف بسرعة، ووضعنا أرشفتها وحفظها الرقمي كأولوية.
كانت مجسمات الدمى -والتي تستخدم في عروض مسرح الدمى- من أكثر ما أثار قلقنا من المواد والقطع الأرشيفية التي عثرنا عليها. هذه الدمى النادرة والمصنوعة يدوياً هي عمل فني بحد ذاته. وتتنوع بالمواد التي صنعت منها، مما يجعل كيفية ووقت تلفها متبايناً. نحاول توثيق الدمى وتفاصيلها بأكبر دقة حتى نوفر أرشيفاً رقمياً لها. وخلال عملنا على ذلك؛ لا نقوم بتفويت أي فرصةٍ ممكنة، لإجراء عمليات الحفظ والترميم على هذه الدمى، وبخاصة التي نجدها في حالة طارئة من التلف.